كشفت تقارير إعلامية، أن السلطات الإسبانية راسلت خلال الآونة الأخيرة نظيرتها بطنجة، للمطالبة بالعمل على منع قوارب للصيد التقليدي من تجاوز خطوطها القانونية، وتهديدها للملاحة التجارية بالمضيق البحري لطنجة المتوسط حيث إنها تقوم بالصيد بالقرب من السفن الكبيرة، مما قد يتسبب في كارثة نظرا لخطورة الأمر.
وأفادت تلك المصادر، أنه إثر مراسلة الإسبان لنظرائهم المغاربة، أصدرت مندوبية الصيد البحري بطنجة بلاغا إنذاريا مستعجلا لكافة مهنيي الصيد التقليدي، تقول فيه إنه بناء على شكايات واردة من السلطات الإسبانية، تبين أن القوارب تمارس الصيد بالقرب من معبر السفن التجارية، مما يشكل تهديدا لسلامة الملاحة البحرية، وخرقا للقانون الدولي للملاحة.
وأعلنت المندوبية أنه يمنع الصيد ما بين خط 30 غربا وخط 55 غربا، لتجنب الدخول في معبر السفن التجارية، وعرقلة حركة الملاحة التجارية الدولية. وضرورة استعمال موجة التردد 16 في التواصل بين المراكب.
يأتي هذا في ظل العهد الجديد الذي دشنه البلدان منذ مارس الماضي حينما قررت إسبانيا الخروج من منطقتها الرمادية في ملف الصحراء المغربية ودعم مقترح الحكم الذاتي بها، ما فتح الباب على مصرعيه لتقليب ملفات أخرى وبحث مخرجاتها، على غرار “ترسيم الحدود البحرية”.
وكان البلدان قد دخلا في مفاوضات حول ترسيم الحدود البحرية، بعد تشكيل اللجنة المشتركة المغربية-الإسبانية، في سياق انطلاق استئناف العلاقات الدبلوماسية بين الرباط ومدريد، حيث قرر البلدان فتح الحدود البرية بين الأراضي المغربية، ومدينتي سبتة ومليلية المحتلتين، بعد إغلاقها قبل عامين بسبب جائحة “كوفيد-19″، ومتلا الأزمة الدبلوماسية الحادة بين المملكتين.