الصيادون الهولنديون الى تفريغ أخر مصطاداتهم في حال أخفقت مفاوضات بريكست ،حيث يبقى ملف الصيد البحري
السبب خلف عرقلة التوصّل إلى اتفاق تجاري في نهاية المرحلة الانتقالية ، قبل خروج المملكة المتحدة من الاتحاد الأوربي.
من دون اتفاق، لن يتمكّن الصيادون الهولنديون من استغلال المصايد البريطانية كما عهدوا على مدى قرون.
“أرنو لانغراك” مدير شركة الصيد “كورنبليس فروليك”، العاملة منذ خمسة قرون، يقول: “يبقى أن نعرف ما إذا كان يتعين علينا الصيد فقط في المياه الأوروبية أو أن بإمكاننا أيضاً الصيد في المياه البريطانية”.
مّا يثير استياء الهولنديين ، أن البريطانيين أنفسهم لا يستهلكون إلا جزءاً بسيطاً من الثروة السمكية الموجودة في مياههم.
بالنسبة للصيادين، فإن نتائج عدم التوصل لاتفاق واضحة.
من جهته، قال جيرار فان بالسفورت رئيس الجمعية الأوروبية لسفن الصيد، ومقرّها هولندا، : “تحصّل السفن الهولندية المزودة بثلاجات، 70 بالمئة من غنائمها من المياه البريطانية”. وأضاف: “لا اتّفاق يعني لا وصول للمياه (البريطانية). وذلك يعني أننا سنخسر 70 بالمئة من رقم أعمالنا. هذا مدمّر”.
تصطاد السفن المزودة بثلاجات السمك السطحي، قبل أن يجري تجليدها لإبقائها طازجة لحين الوصول إلى الميناء. في وقت تؤكّد المملكة المتحدة أنها تريد أن تقرر بنفسها من يحقّ له الصيد في مياهها الإقليمية، لكن بروكسيل تأمل التوصّل لاتفاق طويل الأمد، يضمن وصول سفن صيد الاتحاد الاوربي إلى المياه البريطانية.
مفاوض الاتحاد الأوروبي ميشال بارنييه، أعلن أمس الجمعة، أنّه لم يبقَ إلّا “ساعات قليلة” قبل تخطي الخلافات مع المملكة المتحدة وأكد أن الصيد لا يزال الموضوع الأكثر حساسية في المفاوضات.