ثلاثة أسئلة وجهتها جريدة المغرب الأزرق الى وزير الفلاحة و الصيد البحري و التنمية القروية و المياه و الغابات ، خلال الندوة الصحفية التي انعقدت صباح اليوم على هامش المؤتمر الثالث لمبادرة الحزم الأزرق.
س: كما هو معلوم فقد عرف قطاع الصيد البحري نجاحات فيما يخص تنزيل استراتيجية اليوتيس و تعميم التغطية الصحية و الاجتماعية، و تنزيل الورش الملكي للحماية الاجتماعي، و لكن خلال السنين الأخيرة نعيش ظاهرة التطرف المناخي الذي تجاوز مفهوم التغيرات المناخية و اصبح يضع مشروع “الحماية الاجتماعية” في حرج ،فهل هناك من رؤية للتكيف مع الظاهرة؟
جواب السيد وزير الفلاحة و الصيد البحري و التنمية القروية و المياه و الغابات:
التغيرات المناخية هي اختلالات متطرفة و غير متوقعة لحالة الطقس ،فكما كانت التأثيرات على الجانب الفلاحي فقد لحق الضرر كذلك بالبيئة البحرية حيث انه و مع احترار البحار، فإن هناك من الأحياء البحرية ما يختفي من المصايد و منها من يظهر وتأقلم و منها من يعود و بالتالي فالتأثير بين على نشاط الصيد.
و من كان يظن ان يتراجع مخزون اهم المنتجات البحرية-في إشارة الى السردين- بغض النظر عن التدخل البشري.
فكما تعلمون أن أحد شعارات المؤتمر الثالث للمبادرة الزرقاء هو “الغذاء و الشغل Blue food blue Job”،و مسألة الحماية الاجتماعية تحتاج الى مجهود و الى عمل.
هو موضوع جد مهم ، و كقطاع يجب ان تكون هناك رؤية لحماية هذه الشريحة و خصوصا مجتمعات الصيد البحري صغيرة النطاق ، لما لهذه الشريحة من دينامية سوسيو اقتصادية و أهمية في توليد فرص الشغل.
تجربة المغرب جد مهمة في هذا الصدد و لكن تحتاج الى مزيد من التنقيح و التكييف، و ليس فقط المغرب بل عموم الدول الأفريقية.
لا بد من رؤية شمولية و فتح نقاش مع الجهات المانحة.
س: يتوفر المغرب على مسطحات مائية جد مهمة شريط ساحلي (3500كلم)،و وديان وواحات، الا ترون انه من الضروري في اطار دعم المجتمعات الفلاحية القارية الصغيرة توجيه العناية الى مشاريع” الاستزراع السمكي المندمج مع الفلاحة Aquaponie” ، خصوصا و ان دول مجاورة قطعت اشواطا كبيرة وحققت نتائج مهمة؟
ج: سؤال مهم ،تعلمون ان المغرب احدث الوكالة الوطنية لتمية الاحياء البحرية قبل سنوات ، إضافة الى عمليات المسح الساحل و تهيئة المصايد، فقد اخد التأطير القانوني وقتا كبيرا ، و ها جد مهم حتى تقوم هذه المؤسسة على أساس مثينة و صلبة.
نريد من هذه الوكالة وكالة استثمار و ليس فقط إدارة.
نحن نمر الآن من تجربة تربية الأحياء البحرية في الساحل الى تربية الأحياء المائية وسط البلاد (القاري) ، هناك تعاون و تنسيق بين الوكالة الوطنية لتنمية لأحياء البحرية و الوكالة الوطنية للمياه و الغابات ،و لحسن الحظ ان المؤسستين تابعتين لوزارة واحدة.
بالتدرج سنمر الى تربية الأحياء في المياه العذبة و منه الى ” الاستزراع السمكي المندمج مع الفلاحة Aquaponie”.
س : نحن نتحدث دوما عن برامج و مشاريع و مبادرات تستشرف المستقبل في افق 2030 و 2040 و 2050، ماذا اعددتم لجيل الغد في إطار التربية الزرقاء Education Bleu؟
ج: سؤال جد مهم.
التربية و التعليم و التكوين الأزرق يكتسي أهمية بالغة، فرجال البحر في المستقبل هم صغار اليوم ، و سيكون من الأهمية الاشتغال على هذا المحور.
حاوره حاميد حليم.