أكدت جوزيفا ساكو” مفوضة الزراعة والتنمية الريفية والاقتصاد الأزرق والبيئة المستدامة، بالاتحاد الأفريقي على أهمية قمة طنجة التشاورية حول افريقيا زرقاء.
و أعربت “ساكو” في كلمتها بمناسبة الأسبوع الافريقي للمحيطات الذي احتضنته طنجة من 7 الى 10 أكتوبر الجاري ، عن عميق امتنانها للمملكة المغربية لاستضافتها المشاورات وللأمم المتحدة عن دعمها المستمر في ضمان إعطاء أولويات أفريقيا الاهتمام الواجب في الساحة العالمية وفي تحقيق أهداف التنمية المستدامة. معتبرة القمة خطوة في “رحلتنا الجماعية”، و فرصة لمواءمة الاولويات الوطنية والإقليمية مع الأجندة العالمية الأوسع نطاقًا، وضمان أن يتجاوز الحضور الإفريقي ” المشاركة” الى مستوى “مهندس رئيسي لمستقبل المحيطات”. معربة في نفس الوقت عن استعداد الاتحاد الأفريقي للعمل بشكل وثيق مع جميع أصحاب المصلحة، سواء داخل أفريقيا أو على الصعيد الدولي، لمعالجة القضايا الآنية و الحرجة التي تواجهها المحيطات.
” لقد حان الوقت الآن لكي تتحد الدول الأفريقية الأعضاء التي ستشارك في اجتماع الأمم المتحدة الثالث للمحيطات في نيس لتؤكد على الحاجة القوية إلى الشركاء ليس فقط للالتزام، بل وأيضاً للوفاء بالتزاماتهم نحو إيجاد حلول عملية.
لندع هذه المشاورات تكون بمثابة نقطة انطلاق لمشاركة أفريقيا الموحدة والقوية والاستباقية في “نيس” “.
و ذَكّرت “جوزيفا ساكو” بانخراط الاتحاد خلال مؤتمر الأمم المتحدة الثاني للمحيطات في لشبونة، في الفعاليات التي تهدف إلى تعزيز العلوم البحرية، وتعزيز شمولية الاقتصاد الأزرق ليشمل النساء والشباب، وتعزيز التعاون الإقليمي من أجل المحيطات والاستدامة وطرحت فكرة مفادها أن الاقتصاد الأزرق يجب أن يكون ركيزة للتنمية المستدامة للقارة.
“أكدنا على أهمية النهج المتكاملة لحوكمة المحيطات، مع الاعتراف بالترابط بين النظم الإيكولوجية البحرية والتنمية الاجتماعية والاقتصادية والقدرة على الصمود في مواجهة تغير المناخ. وكانت إحدى النتائج الرئيسية لمؤتمر الأمم المتحدة الثاني للمحيطات هي إنشاء اللجنة الأفريقية الرفيعة المستوى المعنية بالمحيطات والتي قادها رئيس كينيا آنذاك”.
و أضافت “ساكو” :”بالانتقال إلى مؤتمر الأمم المتحدة الثالث للمحيطات والغلاف الجوي تحت شعار “تسريع العمل وتعبئة جميع الجهات الفاعلة للحفاظ على المحيط واستخدامه بشكل مستدام”، فإننا نؤكد أن أجندة التنمية في أفريقيا ، منسجمة مع أجندة 2063 واستراتيجية الاقتصاد الأزرق الأفريقي، و يجب أن تظل محورية لهذه الجهود.
ينبغي أن تؤكد مشاركتنا في مؤتمر الأمم المتحدة الثالث للمحيطات والغلاف الجوي على التزامنا باقتصاد أزرق مستدام يركز على الراسمال البشري وشامل وقادر على الصمود ” تقول” ساكو”
واستعرضت “جوزيفا ساكو” ممثلة الاتحاد الأفريقي الأولويات الرئيسية التي ستم الترافع بشأنها بنيس خلال مؤتمر الأمم المتحدة الثالث للمحيطات المزمع تنظيمه في يونيو من السنة المقبلة2025 و هي :
– تعزيز الشراكات والتعاون والتنسيق الإقليمي والدولي.
– تعزيز قدرة أفريقيا على العلوم والتكنولوجيا والابتكار.
– تعزيز حوكمة المحيطات الشاملة والاقتصاد الأزرق.
– تأمين آلية مالية للمحيطات مثل التمويل الأزرق.
– معالجة التحديات المذكورة أعلاه مثل التلوث البحري وتغير المناخ، من بين أمور أخرى.
– تعزيز استدامة مصايد الأسماك وتربية الأحياء المائية من خلال مراكز التميز في مصايد الأسماك وتربية الأحياء المائية.
– تطوير وتنفيذ مشاريع استثمارية قابلة للتمويل.
” إننا نؤكد من جديد على التزامنا الراسخ بضمان أن يتردد صوت أفريقيا بقوة في UNOC-3. نحن لسنا مجرد مشاركين في المحادثة العالمية حول القضايا المتعلقة بالمحيطات؛ نحن الجهات الفاعلة المركزية.
إن المخاطر كبيرة للغاية بحيث لا يمكن لأفريقيا أن تكون أقل من صوت رائد في هذه المناقشات.
في استعداداتنا لـ UNOC-3، نحتاج إلى أن نكون عازمون على تقديم جبهة موحدة في معالجة هذه التحديات، والدعوة إلى حلول عادلة ومستدامة تعكس احتياجاتنا وتطلعاتنا الإقليمية الفريدة” يقول ممثلة الاتحاد الافريقي”.
بأكثر من 38 دولة ساحلية وست دول جزرية والعديد من الدول المترابطة، تعد أفريقيا موطنًا لأكثر النظم البيئية للمياه العذبة والبحرية أهمية في العالم، بما في ذلك المحيط الأطلسي والهندي والمحيط الجنوبي، فضلاً عن البحر الأحمر والبحر الأبيض المتوسط، حيث تدعم هذه النظم البيئية التنوع البيولوجي و متجاوزة ما أبعد من الموائل المائية ، فهي تنظم المناخ وتعمل كمصدر رئيسي للغذاء وطرق التجارة والطاقة. الا أن هذه النظم تبقى عرضة لتهديدات شديدة تتجسد في الصيد الجائر والتلوث وتدهور الشواطئ وتدمير الموائل والتأثيرات المتكررة لتغير المناخ. تقول “جوزيفا ساكو” مفوضة الزراعة والتنمية الريفية والاقتصاد الأزرق والبيئة المستدامة، بالاتحاد الأفريقي.