شكل اللقاء التواصلي الذي نظمته الكونفدرالية العامة لربابنة وبحارة الصيد الساحلي بالمغرب الذي احتضنته مدينة آسفي يومه الجمعة 22 اكتوبر 2021 وبحضور العديد من الفعاليات المهنية ،فرصة سانحة لتسليط الضوء على العديد من الإكراهات والمشاكل التي تواجه ربابنة و بحارة الصيد الساحلي بجميع موانئ المملكة .
و يندرج اللقاء في إطار المقاربة التشاركية لسد الفجوة التواصلية بين افعاليات المهنية من ربابنة و بحارة و مجهزين ، وكذا الدفاع عن مصالحهم المهنية والإجتماعية.
المتدخلون طالبوا بضرورة إعادة النظر في ظهير 1919، الذي يعود إلى عهد الحماية، و افتقاده لروح العصر و انسجامه مع التطورات التكنولوجية و التقدم في التشريعات الوطنية و الدولية، خصوصا خلال الفترة الأخيرة بفضل إستراتيجية أليوتيس، إلى جانب ما ينتظر القطاع من جهود مضنية خلال العشرية القادمة لجعله قاطرة أساسية في التنمية والإشعاع .
ودعت الكونفدرالية العامة لربابنة وبحارة الصيد الساحلي بالمغرب في بلاغ لها، الجهات الوصية بالقطاع بضرورة مراجعة مخططات تهيئة عدد من المصايد التقليدية التي يستهدفها أسطول الصيد بالجر ، مع فرض عقود العمل وإضفاء الطابع البحري على ظهر المراكب، وضمان الولوج إلى ميناء بوجدور والداخلة، داعية إلى إعادة النظر في منظومة الإنقاذ كورش على درجة كبيرة من الأهمية. مبرزة انه حان الوقت لإعتماد جهاز رسمي على غرار الوقاية المدنية، لتولي تدبير السلامة والإنقاذ في قطاع الصيد، والقطع مع الوضعية الحالية التي تدبرها منشآت وجمعيات الإنقاذ بالموانئ في غياب سياسة موحدة على مستوى التسيير والتخطيط، وهو ما يفرض خلق جهاز جديد قادر على التعاطي مع موضوع السلامة البحرية بكثير من الدينامية، وفتح باب الإستثمار لتعزيز آليات الإنقاذ، بخافرات على درجة عالية من التطور ومروحيات وأطر متخصصة لإيقاف نزيف أرواح البحارة بسواحل المملكة.
وشددت الكونفدرالية العامة لربابنة وبحارة الصيد الساحلي بالمغرب، في بلاغها المذكور، على ضرورة التخطيط لمواجهة العزوف المتواصل لبحارة الصيد، عن العمل على ظهر وحدات الصيد الساحلي بالجر، مع التشديد على إلتزام ربابنة الصيد الساحلي بتدوين التقارير البحرية، وإعادة الإعتبار لأسطول الصيد بالجر، كأسطول منتج لفرص الشغل، وهو ما يبرز الرهان على عصرنة الأسطول، وإكسابه التنافسية اللازمة و القدرة على مواجهة التحديات التي تعرفها المصايد المغربية .