احتضنت العصمة الانكولية لواندا، اشغال المؤتمر الاقليمي حول بالأمن البحري وتنمية الاقتصاد الأزرق في خليج غينيا، وخاصة في وسط أفريقيا المنظمة في الفترة من 22 إلى 25 أبريل 2025، شارك فيها خبراء و صناع قرار من دول المنطقة للتباحث من أجل تحديث النصوص الاستراتيجية وتبادل الحلول لتحويل هذه المنطقة إلى مركز اقتصادي وسياحي مستدام.
وتضمنت المناقشات قضايا رئيسية مثل الطاقة المتجددة والزراعة وحماية البيئة ومكافحة التدهور الامني و أعمال القرصنة والصيد غير المشروع . حيث تم تسليط الضوء على أهمية تعزيز التعاون لتأمين المياه الإقليمية.
المؤتمر يهدف الى استكمال وتحسين الوثائق المعتمدة في مؤتمر كينشاسا البحري، عبر ثلاث محاور : سياسة متكاملة للبحار والمياه القارية، واستراتيجية إقليمية للاقتصاد الأزرق، والحوكمة البحرية الفعالة. و ذلك استعدادًا للنسخة الثانية من مؤتمر النقل البحري لوسط إفريقيا (COMAR 2)، المقرر عقده في مايو 2025 في مالابو، غينيا الاستوائية.
وزير الدفاع الأنغولي جواو إيرنستو دوس سانتوس أكد على ضرورة تحديث هذه الأطر لتتناسب مع الوضع الراهن. و هو ما يشكل تحديًا للمنظمات دون الإقليمية مثل الجماعة الاقتصادية لدول وسط أفريقيا والمجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا، التي انهكتها الصراعات .
و تلعب لجنة خليج غينيا، التي أنشئت في عام 2001، دوراً رئيسياً في تسهيل التعاون بين الدول الأعضاء فيها (أنغولا، ونيجيريا، وغانا، وغيرها) لحل النزاعات المتعلقة بالموارد الطبيعية.
ويعكس هذا الحدث الذي انعقد في لواندا رغبة البلدان الأفريقية في توحيد جهودها من أجل إرساء الاستقرار الدائم واستغلال إمكانات الاقتصاد الأزرق.