في محاولة لتقييم وتخفيف استهلاك المياه في مصايد الأسماك في البحر الأبيض المتوسط، ستقوم مبادرة جديدة يدعمها الاتحاد الأوروبي بعنوان مشروع ”وانت فيش Wantefish “ بحساب ”البصمة المائية“ لأنشطة الصيد في جميع أنحاء المنطقة.
يهدف المشروع، الذي تقوده جامعات في تركيا وإسبانيا وإيطاليا وكرواتيا واليونان، بتمويل من الاتحاد الأوروبي والوكالة الوطنية التركية، إلى تسليط الضوء على المياه المستخدمة في صيد وتربية الأحياء المائية وتجهيز المأكولات البحرية.
وأوضح “إلكر أيدين” من كلية مصايد الأسماك في جامعة إيجه، المنسق الرئيسي للمشروع في تركيا أن ” هذه هي المرة الأولى التي نحسب فيها بشكل منهجي استهلاك المياه في إنتاج المأكولات البحرية في كل من تركيا والمياه الأوروبية“.
مضيف أنه و من خلال مشروع ”وانت فيش“،” سنقوم بتحليل استخدام المياه في قوارب الصيد التجارية ومزارع الأسماك ومرافق معالجة الأحياء المائية، باستخدام خوارزميات مصممة خصيصًا لتحديد استهلاكها.“
وفي معرض تسليطه الضوء على أهمية تتبع البصمة المائية لمصايد الأسماك المستدامة، أشار “أيدين” إلى أن المشروع سيتجاوز مجرد جمع البيانات.
وقال : ”كنتيجة لعملنا، سيتم تطوير منهج رقمي معتمد من الاتحاد الأوروبي للتعليم العالي، مع وحدات حول طرق توفير المياه ومنع الهدر والنهج العملية للحفاظ على المياه في قطاع مصايد الأسماك“.
سيغطي المحتوى التعليمي تفاصيل حول إنتاج مصايد الأسماك في البحر الأبيض المتوسط، وبيانات استهلاك المياه، وتقنيات الحد من استخدام المياه.
وبالإضافة إلى المتخصصين في هذا المجال، سيكون المنهج متاحًا للجمهور على نطاق أوسع، مما يزيد الوعي حول الممارسات المستدامة في إنتاج المأكولات البحرية.
ومن المقرر أن يبدأ مشروع ”وانت فيش“ في دجنبر المقبل وسيستمر على مدى عامين.
وبالمثل، انضمت تركيا ورومانيا وبلغاريا وبلغاريا وجورجيا إلى الجهود المبذولة في مبادرة جديدة لمعالجة التهديد المتزايد لـ ”الشباك الشبحية“ في البحر الأسود.
ويجمع المشروع الذي يحمل اسم ”BlackNETs ” جامعات من البلدان الأربعة في جهد متضافر للحفاظ على النظام البيئي البحري في المنطقة.
وتقود رومانيا هذا المشروع الممول من الاتحاد الأوروبي والذي يستمر لمدة 18 شهرًا بقيادة رومانيا، بينما تعمل كلية العلوم البحرية في جامعة كارادينيز التقنية في تركيا كشريك رئيسي.
ويهدف المشروع إلى تحديد ورسم خريطة وإزالة ما يقرب من 8 أطنان من الشباك الشبحية من البحر، حيث تم تخصيص 480 ألف يورو لهذه المبادرة الطموحة.
الصيادون في بحر إيجة قدموا إفادات الشهر الماضي عن انخفاض كبير في مخزون الأسماك في خليج إزمير الشهر الماضي، وعزوا هذا الانخفاض إلى زيادة مستويات التلوث.
ووفقًا لمصادر محلية، فقد انخفض تنوع وكمية الأسماك التي تم صيدها في الفترة ما بين 1-15 شتنبر من هذا العام إلى النصف مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي. وأشار الصيادون إلى أن 60-70 في المائة من صيدهم يتم إرساله الآن إلى مزارع الأسماك كعلف.