قال وزير الفلاحة والصيد البحري والأغذية، لويس “بلاناس” ، إن ”كل من يحاول وضع عراقيل أمام العلاقات الوثيقة مع المغرب مخطئ“ في إشارة الى حكم محكمة العدل التابعة للاتحاد الأوروبي ، الذي ألغى اتفاقيات الصيد البحري والتجارة مع البلد المغاربي.
وقال “بلاناس” نقلا عن وسائل إعلامية اسبانية “: ”إذا كان لدى أي شخص طموح سياسي، من خلال قراءة هذه الأحكام، لمحاولة كبح تقدم العلاقات الوثيقة بين الاتحاد الأوروبي والمغرب، أو بين إسبانيا والمغرب، فقد أخطأ، لأن هذه العلاقات لا تقوم فقط على العمل، بل أيضا على الثقة المتبادلة والبحث عن حلول“.
الوزير الاسباني كان قد ظهر أمام الصحافة مع وزير الفلاحة المغربي المعين حديثاً، “أحمد البواري”، في لقاء جمعهما خلال مشاركته في مدينة هرهورة (جنوب الرباط) في الاجتماع الثاني عشر للمركز الدولي للدراسات الزراعية المتقدمة في منطقة البحر الأبيض المتوسط.
و أشار “بلاناس” إلى أن إسبانيا والمغرب يقومان بتحليل عواقب هذه الأحكام ”ولكن بطريقة متفائلة“، من أجل إيجاد ”حلول للمستقبل“ مع ”أساس بنّاء ومحدد بشكل متبادل“ بالنسبة للاتحاد الأوروبي والمغرب.
وذكّر الوزير الإسباني أيضًا بالرسائل الأخيرة التي بعث بها المجلس الأوروبي في 17 أكتوبر ، مجددا التأكيد على أن الأمر متروك للمجلس لتصميم وتوجيه السياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي والتعبير عن الطبيعة ”الاستراتيجية“ للشراكة مع المغرب.
”أعتقد أن هذه النقاط الثلاث تظهر بوضوح إرادة الاتحاد الأوروبي ككل… إنها إرادة تندمج فيها إسبانيا تمامًا.. والأكثر من ذلك، لقد دافعنا بوضوح عن مضمون الاستنتاجات“.
وقال “بلاناس” إن حكم محكمة العدل الأوروبية ”أصبح وراءنا“ داعيا إلى ضرورة النظر إلى المستقبل : ”ما كان لدينا حتى الآن هو نظرة إلى الوراء، وأعتقد أن لدينا القدرة والإرادة للنظر إلى الأمام وإلى الأعلى، أي نحو المستقبل، وهذا هو التحدي الكبير الذي يواجهنا“.