جندت المديرية العامة للوقاية المدنية 3315 منقذا موسميا من أجل حراسة وتأمين الشواطئ خلال الموسم الصيفي 2022، تحت إشراف 225 مؤطرا.
وحرصا منها على تسريع وتسهيل عمليات الإنقاذ، أوضحت معطيات للمديرية العامة للوقاية المدنية أنها عملت برسم هذه السنة على تعزيز وسائل وأدوات التدخل المتوفرة لديها بإضافة قوارب نجاة (20)، ودراجات مائية (10)، وزعانف الغوص (200)، ولوحات الإنقاذ (100)، وعوامات الإنقاذ (800)، وسترات النجاة (100)، والمناظير (100)، ومظلات شمسية (600).
وتقوم المديرية العامة للوقاية المدنية كل سنة بإجراء مباريات من أجل توظيف منقذين موسميين، يخضعون لتكوين حول الإنقاذ البحري والإسعافات الأولية تحت تأطير منقذين مهنيين وأطباء تابعين للوقاية المدنية، إضافة إلى تكوين حول تقنيات التواصل يتم تحت إشراف الوكالة الوطنية لإنعاش الشغل.
كما عملت المديرية العامة للوقاية المدنية بالتعاون مع السلطات المعنية بتأمين حراسة بعض الشواطئ التي تعرف اكتظاظا قبل بداية موسم الاصطياف (شهر ماي)، من خلال تعبئة المنقذين المحترفين ووسائل الإنقاذ الخاصة بالوقاية المدنية، وكذا بعض المنقذين الموسمين.
أما بخصوص حصيلة الغرق المسجلة خلال سنة 2022 في مجموع الشواطئ الوطنية، أعلنت المديرية العامة للوقاية المدنية تسجيل 33061 حالة غرق، توفي خلالها 94 شخصا في حين تمكن منقذو السباحة، من إنقاذ وإسعاف 32945 شخصا أحياء، في حين تم تسجيل 22 مفقودا أغلبهم في الشواطئ غير المحروسة.
وأضافت معطيات المديرية أن جهة طنجة تطوان الحسيمة تأتي على رأس الجهات التي شهدت تسجيل أكبر عدد من حالات الغرق بـ14102 حالة، تليها جهة الدارالبيضاء-سطات بـ 10608، ثم جهة الرباط سلا القنيطرة بـ 6086، وجهة الشرق بـ 795، والعيون الساقية الحمراء بـ 483، وسوس ماسة بـ 407، وكلميم واد نون بـ 361، ومراكش أسفي بـ 160، والداخلة واد الذهب بـ 59.
ويجري خلال كل موسم صيف إطلاق حملات تحسيسية، يتم من خلالها دعوة المصطافين ومرتادي الشواطئ، إلى تجنب السباحة في الشواطئ غير المحروسة والممنوعة، واحترام المناطق المخصصة للسباحة، وتجنب السباحة بمفردهم، وكذا احترام تعليمات السلامة التي تشير إليها أعلام السباحة، إضافة إلى اتباع إرشادات السباحين المنقذين.
كما يجري حثهم، أيضا، على احترام المنطقة المخصصة للمتزلجين، وتجنب القفز في الماء من مكان مرتفع، ومراقبة الأطفال أثناء السباحة ولو في مناطق محروسة، فضلا عن تجنب السباحة مباشرة بعد التعرض الطويل لأشعة الشمس أو بعد تناول وجبة دسمة، إلى جانب استعمال العوامات والأجسام الطافية بحذر، باعتبارها لا تحمي من الغرق.
وتؤكد المديرية العامة للوقاية المدنية أن الهدف الرئيسي من مجموع التدابير المتخذة الحرص على تقليص عدد الغرقى، مشددة على أن الكثافة العالية للمستجمين بالعديد من الشواطئ، وعدم الالتزام بالسباحة في المناطق المخصصة لذلك، وتجاهل نصائح وتعليمات المنقذين، إضافة إلى السباحة خارج أوقات الحراسة، تبقى من الأسباب الرئيسية للغرق.