أظهرت دراسة جديدة أن الأشخاص الذين لديهم استعداد وراثي لارتفاع نسبة الكوليسترول يمكنهم خفض مستوياتهم بتناول مكملات زيت السمك.
وقال الباحثون إن النتائج تشير إلى أن نمط الحياة يمكن أن يكون له تأثير قوي على الكوليسترول الذي يسد الشرايين، حتى لو كانت جينات الشخص تميل إلى جعل هذه المستويات أعلى.
وقال الباحث الرئيسي ييتانج صن، خريج الدكتوراه من قسم علم الوراثة بجامعة جورجيا: “لقد سمح لنا التقدم الأخير في الدراسات الجينية بالتنبؤ بالمخاطر الجينية لشخص ما لارتفاع نسبة الكوليسترول”.
وأضاف صن في بيان صحفي للجامعة: “لكن التنبؤ الحالي لديه مجال للتحسين لأنه لا يأخذ في الاعتبار الاختلافات الفردية في أنماط الحياة، مثل تناول مكملات زيت السمك”.
وقال الباحثون في ملاحظات خلفية إن حوالي 1 من كل 4 أمريكيين – أكثر من 86 مليونًا – يعانون من ارتفاع نسبة الكوليسترول.
وأضاف الباحثون أن الملايين معرضون لخطر ارتفاع نسبة الكوليسترول بسبب جيناتهم.
وفي الدراسة، استخدم الباحثون بيانات وراثية لأكثر من 441000 مقيم بريطاني لحساب احتمالية كل شخص وراثيًا لمستويات عالية من الكوليسترول.
يشارك المشاركون في الدراسة في مشروع بحثي واسع النطاق يسمى UK Biobank. وكجزء من هذا المشروع، أبلغ الأشخاص أيضًا في استبيان عما إذا كانوا يتناولون مكملات زيت السمك وقدموا عينة دم لفحص الكوليسترول.
تظهر النتائج أن المشاركين الذين يتناولون زيت السمك لديهم مستويات كوليسترول في الدم أقل مما هو متوقع، بالنظر إلى جيناتهم.
قال الباحثون إن هذا ينطبق بشكل خاص على الكوليسترول الكلي، والكوليسترول الضار LDL، ومستويات الدهون الثلاثية.
وجد فريق البحث أيضًا أن مكملات زيت السمك يمكن أن تعزز مستويات الكوليسترول “الجيد” HDL.
نُشرت الدراسة الجديدة مؤخرًا في المجلة الأمريكية للتغذية السريرية.
وأضاف الباحث الكبير Kaixiong Ye، أستاذ مساعد في علم الوراثة في جامعة جورجيا، “تظهر دراستنا أن التفكير في أنماط الحياة من شأنه أن يحسن التنبؤ الجيني”. “وتدعم نتائجنا أيضًا أن مكملات زيت السمك قد تعاكس الاستعداد الوراثي لارتفاع الكوليسترول”.