اختتمت نهاية الأسبوع الماضي فعاليات مهرجان المالح والصيد البحري الذي نظمته على مدى 4 أيام بلدية مدينة دبا الحصن، بالتعاون مع غرفة تجارة وصناعة الشارقة، وأقيم في جزيرة الحصن.
وشهد المهرجان مشاركة واسعة من 15 مؤسسة حكومية، إضافة إلى 20 محلاً تجارياً متخصصاً بصناعة المالح والمنتوجات البحرية بأنواعها المتعددة، و15 أسرة منتجة. محمد أحمد أمين العوضي، مدير عام غرفة تجارة وصناعة الشارقة أكد على حرص اللجنة المنظمة، تنظيم المهرجان في كل عام، ودعم كافة الأنشطة والفعاليات الثقافية والتراثية في إمارة الشارقة من منطلق المسؤولية الاجتماعية، وحفظ التراث الإماراتي، وتعريف الأجيال على مهن وحرف الآباء والأجداد.
مشيرا الى أن مهرجان المالح والصيد البحري حقق نجاحاً كبيراً في المبيعات خلال دورته الـ 8 وصلت لغاية مليون و250 ألف درهم، واستفادت منها المحلات التجارية والأسر المنتجة المشاركة في المهرجان، الأمر الذي شكل رافداً اقتصادياً مهماً للعاملين في صناعة المالح والمهن البحرية، لافتاً بأن المهرجان حقق حضوراً جماهيرياً كبيراً باستقطاب 11500 ألف زائر من مختلف أنحاء الدولة ومنطقة الخليج العربي المهتمين بصناعة المالح.
حسن الظهوري مساعد مدير بلدية مدينة دبا الحصن أوضح أن المهرجان يمثل كرنفالاً تراثياً متنوعاً يجمع الناس تحت سقفه، حيث ضم باقة متنوعة من الأنشطة والفعاليات والبرامج المختلفة، ليكون منصة لعرض منتجات شعبية متعددة أبرزها المالح الذي عرض بطريقة منظمة، حيث سلط المهرجان الضوء على مكانة المدينة التراثية والثقافية ليكون عنصر جذب للعديد من الزوار للاطلاع على طرق صناعة المالح، وأساليب الصيد التي كان يتبعها الأجداد، وغيرها من المهن التقليدية التي امتهنها ابن الإمارات على مر العصور.