شهد ساحل و شواطئ نواذيبو نفوق كميات هائلة من سمك البوري وسط تضارب في الروايات حول الظاهرة فيما لا يزال الخبراء ينتظرون نتائج التحاليل المخبرية لأسباب النفوق.
وسائل إعلامية موريتانية كشفت عن تعرض الأسماك الى إصابة بفيروس، استنادا الى تسريب عن مصدر بالمعهد الموريتاني للبحوث في المحيطات و الصيد أشار الى أن تحاليل معمقة أجريت في مخابر بالخارج، أكدت إصابة الأسماك بهذا الفيروس في انتظار النتائج النهائية لإعلان أسباب نفوق هذه الأعداد الكبيرة من أسماك البوري.
و كان الأمين العام لوزارة الصيد و الإقتصاد البحري قد صرح مساء الثلاثاء الماضي أن أسماك البوري السوداء النافقة على شاطئ نواذيبو لا تدعو للقلق. و انها ظاهرة تحدث كل سنة و تتعلق بنوع واحد من السمك (أسماك البورى) ، لافتا الى أن الخبراء عاكفون على وضع التحاليل لعينات من الأسماك وفحص التربة المحيطة بها.
و هو ما أكده الدكتور وان مولاي محمد المكلف بقطاع البيئة في المعهد الموريتاني لبحوث المحيطات والصيد الذي أشار الى أن المصالح العلمية عاكفة على متابعة مؤشرات الوسط البحري على مدار أسبوع في الموقع، والتي شملت درجة الحرارة، الملوحة، الأكسجين المذاب، درجة الحموضة أظهرت قيما طبيعية لهذه المؤشرات. كما تقوم الفرق العلمية التابعة للمعهد هذه الوضعية من خلال رحلات علمية في عرض البحر من أجل أخذ عينات من سمك البورى لتعميق التحاليل المخبرية.
مشيرا الى أن التحاليل يجري تعميقها في مختبرات المعهد وفي الخارج بعد أن أظهرت التحاليل الأولية التي قيم بها على مستوى المعهد أن الأسماك النافقة لم تكن في طور التكاثر وأن أعضائها الداخلية كانت طبيعية وإن كان مستوى الشحوم منخفض مع معد فارغة.