في الوقت التي تعاني فيه مصيدة المخزون ” ج c ” من تراجع في مخزون السمك السطحي، تشهد الدائرة البحرية لسيدي افني انتعاش في مفرغات الصيد ، بلغ حد ارتكاب جرائم في حق البيئة البحرية و التخلص من أطنان من السردين في البحر وسط صمت مريب من طرف السلطات المعنية بالصيد البحري و الملاحة و الدرك البحري البيئي و البحرية الملكية ، رغم استنكار فعاليات المجتمع المدني المحلي بسيدي افني.
حسب مصادر مهنية فإن أساب نفوق هذه الكميات الهائلة من السمك السطحي تعود بالأساس الى ارتفاع كميات المصطادات المتأتية من المصيدة الوسطى للسمك السطحي.
ذات المصادر كشفت أن حوالي 70 مركبا للصيد الساحلي للسمك السطحي تنشط في المصيدة ، ترحل بشكل دوري مفرغاتها حولي 300 شاحنة مبردة من السردين الى وجهاتها.
و أمام هذا السباق لمحموم تسببت في إغراق السوق و المعامل (التجميد،التصيبر،دقيق السمك) بالسردين، ما يدفع بعض المراكب غير المسؤولة الى التخلص من الفائض في عرض البحر.
أسراب من الأسماك النافقة في البحر و أخرى في الحوض المينائي لسيدي افني أصبحت مشهدا مألوفا ، يعكس صورة حقيقية عن بؤس مستوى الوعي بالمسؤوليات في حق البيئة البحرية، و مسؤولية الشرطة المينائية لسيدي افني و المصالح المعنية بحفظ الصحة وحماية البيئة.