تحتضن ب “ليماسول” بقبرص في الفترة ما بين 11 إلى 18 نوفمبر الجاري الاجتماع الاستثنائي الرابع والعشرين للجنة الدولية للحفاظ على أسماك التونة الأطلسية ( ICCAT )
حدث سنوي يجمع صناع القرار في مجال الصيد البحري و خبراء و فعاليات مهنية و مدنية و ذوي المصلحة من دول العالم لتقييم حالة مخزون التونيات و سن سياسات خاصة بتدبير المصايد برسم السنة المقبلة.
و في كلمتها بالمناسبة و التي القتها عبر تقنية التناظر عن بعد ، أبرزت السيدة زكية الدريوش كاتبة الدولة لدى وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات المكلفة بالصيد البحري، و النائب الأول لرئيس اللجنة الدولية لحفظ أسماك التونة في المحيط الأطلسي، جهود المملكة المغربية في حماية موارد الصيد البحري و كذا الأنواع المعرضة للخطر (الثدييات، وأسماك القرش، والشفنينيات، والسلاحف، والطيور البحرية، …..) و مساهمة المملكة القوية في تحقيق الأهداف المنصوص عليها في اتفاقية ICCAT خلال العقدين الماضيين. هذا الى جانب الانخراط في الجهود الجماعية الرامية إلى استعادة مخزون التونة ذات الزعانف الزرقاء في شرق المحيط الأطلسي والبحر الأبيض المتوسط والتزامها بجهود الحفاظ على أسماك التونة واستدامتها. مشيرة إلى أن المغرب على استعداد للمساهمة في الجهود الجماعية الرامية إلى إنعاش مخزون سمك التونة الجاحظ ، والتوصل إلى توافق في الآراء بشأن التوزيع العادل لإجمالي المصيد المسموح به.
“إن المملكة المغربية مستعدة للمساهمة في الجهود الجماعية الرامية إلى إنعاش مخزون سمك التونة الكبيرة، كما فعلنا بالفعل بالنسبة لسمك التونة ذات الزعانف الزرقاء، وللتوصل إلى توافق في الآراء بشأن التوزيع العادل لإجمالي الصيد المصرح به TAC ، الذي يضمن حقوق البلدان النامية في زيادة مصائد الأسماك الخاصة بها وتوفير فرص عمل مستقرة.”
و أكدت السيدة الدريوش في معرض كلمتها على أن المغرب سيعمل على تعميق المناقشات حول القضايا الأخرى المرتبطة بتغير المناخ والتنوع البيولوجي البحري والأنواع المعرضة للخطر إلى جانب قضايا الشؤون الجارية الأخرى.
و أضافت السيدة الدريوش “نأمل أن يسفر هذا الاجتماع عن اعتماد توصية للحفاظ على مخزون التونة الاستوائية وضمان التوزيع العادل والمنصف لمعدل المصيد الإجمالي بين الأطراف المتعاقدة المتعاونة التي تستغله”.
السيدة الدريوش شددت في كلمتها على ضرورة اعتماد ، عملية تقييم استراتيجية الإدارة (MSE) لسمك أبو سيف الأطلسي خلال جلسة اليوم ، بهدف “ضمان الاستغلال المستدام لهذا المخزون وتلبية احتياجاته، كما كان الحال مع التونة ذات الزعانف الزرقاء”.
و لفتت السيدة زكية الدريوش الانتباه إلى الاستغلال الجائر للعديد من المخزونات السمكية، معتبرة أن التدبير المستدام للصيد البحري يصبح أولوية مطلقة للحفاظ على السيادة الغذائية، و لضمان فرص العمل ورفاهية المجتمعات الساحلية.
“هذا التحدي أصبح أكثر تعقيدًا بسبب تأثير تغير المناخ، الأمر الذي يتطلب زيادة الجهود في المراقبة والبحث العلمي لدعم الانتقال إلى الصيد المستدام والمرن”.تقول السيدة زكية الدريوش.