شدد نواب مجموعة الديمقراطيين المسيحيين في البرلمان الأوروبي على عدم إمكانية ابرام اتفاق بين الاتحاد و بريطانيا بعد خروجها من التكتل الموحد، ما لم يتضمن تسوية شاملة وطويلة الأمد لمسألة الصيد.
وحسب وكالة الانباء الايطالية فان نواب المجموعة أشاروا إلى أهمية ارتباط قطاع الصيد بباقي القطاعات التي سيتضمنها أي اتفاق مستقبلي ينظم العلاقة بين الاتحاد الأوروبي وبريطانيا بعد أن أصبحت الأخيرة خارج الاتحاد، معلنين”استخدام الفيتو ضد أي اتفاق لا يتضمن حلاً لموضوع الصيد”، حسب عضو المجموعة فرانسوا كزافييه بيلارمي (فرنسا).
ويريد الأوروبيون التوصل إلى اتفاق صيد بحري مع بريطانيا يسمح بالوصول إلى المياه والموارد البحرية وفق القواعد المشتركة المعمول بها حالياً.
يذكر أن 40% من الأسماك المتوفرة في أوروبا يتم صيدها في المياه البريطانية بينما يتم تصدير 70% من منتجات الصيد البريطانية في أسواق الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي.
وأوضح البرلماني الأوروبي في تصريحات له اليوم أن عدم التوصل لاتفاق سيساهم في تدمير عدد كبير من فرص العمل في قطاع الصيد، كما أنه سيزعزع التماسك الاجتماعي في المناطق الساحلية، ورأى أنه ” من مصلحة الاتحاد وبريطانيا الاتفاق على صيغة تحافظ على الوضع الحالي أو تقترب منه”، وفق تعبيره.
وتريد لندن ابرام اتفاق قصير الأمد حول الصيد ينفصل بشكل تام عن اتفاق ترتيب العلاقات ويُعاد التفاوض عليه دورياً وهو ما يرفضه الأوروبيون بشكل قاطع.
في هذا الصدد، يقر الأوروبيون بضرورة الحفاظ على مصالحهم ما بعد خروج بريطانيا من الاتحاد بالتوازي مع الحفاظ على البيئة والتنوع البحري.
وكان رئيس الوفد الأوروبي المفاوض الدبلوماسي ميشيل بارنييه قد أكد بأن بروكسل لن توقع أي اتفاق لتنظيم العلاقات مع لندن ما لم يتم التوصل إلى اتفاق بشأن قضية الصيد البحري.
هذا ولم تحرز جولات المفاوضات الثلاث التي جرت بين بروكسل ولندن منذ خروج الأخيرة من الاتحاد في 31 كانون الثاني/يناير الماضي في تحقيق أي تقدم في أي ملف كان.