طالب يوسف كديمي مرشح الانتخابات المهنية لغرفة الصيد البحري الأطلسية الوسطى عن صنف الصيد الساحلي ،بترقية دور الغرف المهنية من استشارية الى تقريرية، مشيرا الى أن غرف الصيد البحري و منذ إحداثها لم تستثمر طاقاتها و لا خبرتها و لا إمكانياتها لترقية قطاع الصيد البحري بالشكل المعول عليه، ما يضع المنتخبين في مواجهة اتهامات الناخبين بالتقصير في أداء الأمانة و الوفاء بالالتزامات.
كما أن تمكين غرف الصيد البحري من قوة القرار-يقول يوسف كديمي- سيكون له الأثر الكبير في حل عدد مهم من الإشكاليات و يسهل من مهمة الإدارات الوصية، عوض الدور الاستشاري المنوط بها و الذي يبقى مجرد رأي للاستئناس أو تمرير القرارات و السياسات العمومية التي غالبا ما تكون لها عيوب و تداعيات على شريحة من المهنيين.
كديمي الذي اختار ركوب الدراجة الهوائية في سباق الانتخابات المهنية في الصيد البحري ،دعا كذلك الى توسيع التمثيلية المهنية لتشمل الربابنة باعتبارهم شريك في الإنتاج و صاحب الخبرة الميدانية ،مشيرا الى أن قطاع الصيد البحري يعرف تحولا من حيث الخلفيات بانقراض جيل المهنيين و حلول جيل جديد من الملاك/المجهزين الذين يفتقدون خبرة البحر.
و أكد يوسف كديمي في برنامجه الانتخابي على العمل على الترافع على مبدء الإنصاف و العدالة من حيث توزيع و استغلال الثروات البحرية، بعد ظهور مؤشرات تنذر بانقراض قطاع الصيد بالخيط و تدهور أسطول الصيد بالجر و غياب المنافسة الشريفة في أسطول الصيد السطحي، مقابل احتكار بعض الأصناف لمصايد المنطقة الجنوبية بكل من ميناء بوجدور و ميناء الداخلة، ما يدعو الى مراجعة نظام التناوب بهذا الأخير ، و التموين الاضافي بميناء بوجدور.
كما أكد كديمي على ضرورة الاهتمام بالعنصر البشري و رد الاعتبار له ، باعتباره محور أي استدامة للمكتسبات التي تحققت خلال العشرية الأخيرة في اطار استراتيجية اليوتيس، بدليل النزيف الذي يعيشه قطاع الصيد البحري الساحلي للموارد البشرية،و تعطل عدد كبير من المراكب بالموانئ في انتظار استكمال الأطقم البحرية.