يعيش ميناء العيون على وقع ازمة يبدو انها لن تنتهي، فمع كل موسم صيد للاسماك السطحية الصغيرة، و عند فترة الذروة يحل حوالي180مركبا سعيا وراء السردين بمصايد المنطقة، متسببا في اكتظاظ فظيع بالميناء و عرقلة الولوجيات و عمليات التفريغ،التي قد تطول لساعات تتسبب في هدر كبير للمصطادات و تحول إلى معامل دقيق و زيت السمك.
مهينو السردين يحملون المسؤولية الى قبطانية الميناء التي انصرفت الى رعاية مراكب الصيد بالجر على حساب أسطول صيد السردين،ضاربة عرض الحائط مخرجات اللقاءات التي توثقها المحاضر.
و هو ما دفع في وقت سابق الجمعية الجهوية التي يرأسها بدر الموساوي الى اعلان الانخراط في تنظيم عمليات الرسو و التفريغ مسخرة ثلاث عناصر و مشرف لكن بمقابل مادي يقول المهنيون انه محدد في 500درهما، ما يعني أكثر من 70000درهما على الاقل يؤديها المهنيون شهريا مقابل خدمة لا أثر لها على مصالحهم. و هو رقم بعيد عن قيمة “الفقيرة” التي يؤديها المنعم عليهم من مراكب الصيد بالجر عن الرعاية الخاصة في الاستقبال و الرسوم و التفريغ، و التي قد تصل قيمتها الإجمالية حوالي300000درهما في الشهر، بمعدل 3000درهما للشهر الواحد (بين المالي و العيني)عن كل مركب موزعة على فترات التفريغ (3 في الشهر حسب التفريغ) تقول المصادر المهنية.
فوضى الاكتضاض تجارة اكسبت بعض الطفيليات فرصة التربح على حساب معاناة المهنيين وسط لامبالاة المسؤولين، تسائل ضمير المنتخبين ممثلي ميناء العيون لدى غرفة الصيد البحري الأطلسية الجنوبية في اول اختبار بعد حيازة العضوية الدستورية، لتحمل مسؤولياتهم و الوفاء بالتزاماتهم و تنفيذ وعودهم التي كانت جزء من برنامجهم الانتخابي و احد شعارات الحملة الانتخابية.