احتضنت كلية علوم الطبيعة و الحياة وكلية الطب بجامعة قاصدي مرباح ورقلة بالجزائر فعاليات اليوم الدراسي حول” المزايا العلاجية لأسماك المياه العذبة أو السمك الطبيب “garra rufa ” يوم 07 دجنبر 2021 في دورته الخامسة و الاول في المناطق الجنوبية.
اللقاء الدراسي نظمته الغرفة المشتركة بين الولايات في الصيد البحري وتربية المائيات و جامعة قاصدي مرباح بورقلة بالتنسيق مع المركز الوطني البحث و التنمية في الصيد البحري و تربية المائيات وجمعية حماية المستهلك بورقلة، و برعاية من وزير الصيد البحري و المنتجات الصيدية و والي ولاية ورقلة و مديرية الصيد البحري وتربية المائيات بذات الولاية.
يهدف هذا اليوم الدراسي الذي شارك فيه مختصون وأساتذة ومربو أسماك ومستثمرين الى التعريف بمجال التداوي بالاسماك وكيفية استعمال هذه التقنية للعلاج في المحطات المعدنية، باعتبارها فكرة مبتكرة لنوع جديد من الاستثمار وتجربة رائدة في قطاع السياحة.
حيث تم التعريف ب سمك “garra rufa ” أو ما يعرف بالسمك الطبيب أو الغارا روفا أو أسماك الدكتور و هي نوع من الأسماك الصغيرة الحجم تعيش في المياه العذبة، وتتغذى على الخلايا المتضررة والميتة من جسم الإنسان، وميزتها أنها لا تأكل الخلايا السليمة من الجلد وإنما الميتة منها فقط، لهذا بدأت هذه الأسماك تنتشر بكثرة في مراكز التجميل والمنتجعات السياحية كما في تركيا وهو الموطن الطبيعي لهذه السمكة إضافة إلى سوريا وإيران، إذ جذبت إليها الكثيرين من المهتمين خصوصاً المرضى الذين يعانون من أمراض جلدية مختلفة، وطريقة العلاج بسيطة وهي عبارة عن حوض ماء مليء بأسماك الغاراروفا حيث يغمر الشخص الأماكن المطلوب علاجها في هذا الحوض وعندئذ تبدأ هذه الأسماك عملها فتبدأ بأكل الجلد الميت في الجسم وتعطي من خلال عضاتها الصغيرة شعوراً جميلاً مدغدغاً في بداية الأمر ومن ثم يساعد على الاسترخاء.
يساعد مساج أسماك ” الجارا روفا ” على علاج جميع أنواع مشاكل الجلد مثل ( جفاف البشرة ، تقشر الجلد والأكزيما والحساسية) كما يساهم بشكل فعال في علاج الصدفية، وتنظيف الجلد والبقع والوحمات الصغيرة، ومن ميزته الجمالية أنه يبقي الجلد نظيفا، رطبا ولامعا في ظرف 30 دقيقة، إضافة إلى أهميته في الشعور بالراحة نتيجة المساج الطبيعي التي توفره الأسماك خلال النقر البسيط في أعضاء الجسم دون الشعور بأي ألم، وهذه الأسماك غير مدربة على ذلك وليس لديها أسنان ، ولكنها تتمتع بموهبة فطرية وميزه خاصة غير موجودة بأنواع الأسماك الأخرى حيث تتغذي على خلايا الجلد الميتة بجانب قدرتها على تهدئة الأعصاب.