أشادت فعاليات في قطاع الصيد بعزم الإدارة الوصية إدراج حصة فردية من الأربيان خلال موسم صيد الأخطبوط في منطقة جنوب سيدي الغازي.
و رغم أن القرار لم يصدر بشكل رسمي فان وزارة الصيد البحري بمبادرتها هذه، ستكون قد أدنت بالدخول في مرحلة جديدة من التوزيع العادل للثروة السمكية في اطار مقاربة تعتمد الموازنة بين مخزون السمكي استنادا الى مخططات تهيئة المصايد، و بين التقلبات التي يعرفها قطاع الصيد البحري المتأثر بشكل مباشر من التغيرات المناخية و من الإغلاق العام العالمي بسبب تفشي فيروس كورونا المستجد و تداعياته على السوق الوطني و الدولي.
مؤشرات التوجه الجديد بعد طي مرحلة اليوتيس 1،التي تميزت باعادة تشكيل خارطة المصايد المغربية و تشريع قوانين تنظيمية، ظهرت بوادرها مع تمكين صنف الصيد بالخيط من ولوج مصيدة الحبار، و هي التي منعت منه لسنين بغير وجه حق حسب مهني هذا الصنف. و التوجه نحو حل جذري لملف “السويلكة” الذي عمر طويلا و خاض جولات حوار و نقاش مستفيض بين الإدارة و المهنيين، حيث سيكون إدماج الصيد التقليدي في مخطط تهيئة الأسماك السطحية نقطة نهاية لازدواجية هوية هذا الصنف من وحدات الصيد البحري.
يبقى المطلب الذي يطفو و يعود الى مرقده كل حين هو اعادة النظر في مصفوفة تهيئة مصيدة الأخطبوط التي يرى فيها الكثيرون أنها أصبحت من الماضي و تحتاج الى مراجعة تنقد قطاع الصيد بالجر من الأزمة التي يعيشها بسبب ارتفاع تكاليف الإنتاج مقابل تراجع كبير في المردود على غرار صنف الصيد الصناعي(أعالي البحار)،في افق النظر بيعن الاعتبار الى توزيع عادل لحصة التونة الحمراء على ذوي الحقوق من صنف الاسماك السطحية و الصيد بالخيط و الصيد التقليدي.
كتبها للمغرب الأزرق : حاميد حليم
مستشار في الاعلام البحري و التواصل.